د. هبة جمال الدين
د. هبة جمال الدين


د. هبة جمال الدين تكتب: التعليم الدولي والخاص بين المأساة والتجارة 

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 05 يونيو 2023 - 01:29 م

التعليم رسالة لا يعيها إلا المخلص صاحب الرؤية الأمر الذي تفتقده عدد من إدارات مدارسنا الخاصة والدولية علي السواء فهي كالمثل المصري القديم “زي البطيخة أنت وحظك فقد تكون سعيد الحظ أو لم يحالفك الحظ. 

دعونا نتحدث عن وضع مدارسنا بشكل كلي:

- اولا: نظام التعليم الدولي :

- المدارس الدولية حديثة العهد بهذه المنظومة إلا من رحم ربي ، بمعني ليس لديه خبرة بنظام التدريس الأمثل ولا بالامتحانات فالكل بيجتهد. 

- وطبعا عدد الطلبة قليل بسبب ارتفاع المصاريف ، وبما أنها أضحت مشروع استثماري ، فالمستثمر أو بالأحري التاجر لازم يقلل في جودة السلعة ليحقق ربح. 

فقد يحالفك الحظ بمدرسين غير تربويين ،  ورغم أنها دولية ولكن اللغة قد لا يجيدها الجميع ، فالبحث عن الارخص الاقل تكلفة. لتحقيق المكسب. 

وقد يمتد الوضع للخدمات الطبية فلا مانع أن تكون الطبيبة لم تمارس المهنة من قبل ، وربما لن يسمح لها بممارستها فيما بعد وقيس علي  ذلك

- وأكيد الجزء التربوي ينطبق عليه قاعدة انت وحظك وربما نسمع عبارة  "سيبوا الولاد تأكل بعض اصل الكل بيدفع فمينفعش ننصر حد علي حد. 

والمدرس "ياخد كلمتين ويسكت اصله في الاغلب مش هيلاقي جهة تعطي له نفس الراتب بمواصفاته البسيطة دي." وتستمر المسرحية اليومية.

- وما بالك باختلاف المستوي الاجتماعي والاقتصادي ممكن نجد مدرسة حزينة لعدم قدرتها المالية لينتظم أولادها بالمدرسة الدولية، فحدث ولا حرج بشأن توجهها نحو الطلبة. علاوة علي المستوي الاجتماعي بين الطلبة، فالاسر الغنية ليست جميعها أسر علي نفس الدرجة التعليمية أو الثقافية ومع غياب التقويم من المدرسة، فاستعد للآفات التي سينقلها ابنك أو بنتك عن المدرسة.

- وإذا كنت ممن لهم حظ طيب في مدرسة دولية نموذجية، ولا تهتم بالسعر الذي يرفعه مدير المدرسة مع تعويم الدولار رغم أن الكتب في عدد كبير من المدارس مصورة والمدرسين مصريين لا يتقاضون بالدولار ورغم تثبت المصاريف أو نسبة الخصم لكن المصاريف في زيادة فلا تهتم بالإعلانات وقت التقديم.

فبعد التخرج ستتجه للجامعات وعليك أن تواجه أحد المصيريين؛ فإذا كان أبنك متفوق ووصل لمجموع الجامعات الحكومية، فلا تسعد كثيرا فنظام التعليم مختلف فالطالب المرفه في التعليم الدولي الميسر لن يستطع بسهولة تحمل عبء دراسة مواد ثقيلة، لا يوجد بها فرصة للتحسين إلا من رحم ربي. والطالب الذي اتجه بإرادته و بمجموعه للجامعات الخاصة أو الدولية فهي ليست كالمدرسة بداية من التعليم الأكاديمي والاساتذة نهاية بما حدث في فيلم الباشا تلميذ وأنت وحظك.

وإذا انتقلنا للمدارس الخاصة بمختلف مسمياتها شبه دولية Semi International أو ناشونال أو لغات أو خاصة:

 انت وحظك فالعدد كبير من المتقدمين بسبب المستوي الاقتصادي ، فالإدارة تتشرط وتختار وتضع قائمة طويلة من الشروط فطابور الانتظار طويل وربما تحتاج لدفع تبرع لتتخطي كل الحدود.

وإذا دخل طفلك المقابلة: 

فتخيل مقابلة لطفل عنده ثلاث سنوات، فماذا ينتظرون من مقابلة طفل أشبه بالرضيع فعليك بالوسطة او التبرع وأنت وحظك، ويزداد الأمر سواءا إذا كان مؤهل الابوين أو أحدهما دون الجامعي فيحتاج لمعجزة ربما ليس من حق طفلهما لتحصيل التعليم فهل تحول الأمر لوجاهة.
 
وقد لا يوجد اماكن بفصول المدرسة  فطاقتها الاستيعابية ممتلئةً ، لكن لازم تعلن المدرسة عن طلبات التقديم لانها بمبلغ كبير قد يغطي مرتبات شهر او اثنين  

وبما أننا بدأنا بالإدارة لنلقيً نظرة علي الفكر التربوي لها لنقيم مدي اهتمامها برفع وعي أطفالنا في ظل اهتمام قطاع عريض من مديري المدارس بترتيب رحلات أبعد ما تكون عن رفع الوعي ، المهم تكون بعيدة لتحصيل مبلغ كبير يغطي تكاليف شهر من تكلفة تشغيل المدرسة .

- ولتقليل النفقات تقلل فترة التعاقد مع المدرسين كل فصل دراسي، أو لو إدارة تربوية بعض الشيء كل عام درا.سي وطبعا المدرس لازم يخاف ويتولي مهمة البحث عن مدرسة جديدة    

- وإذا تطرقنا للهوية والوطنية وطبعا هذا امر مشترك بقوة مع المدارس الدولية ستجد عبارة تتردد "الحصص وقتها غير. كاف وهذا كلام مكانه التلفاز"، ولازم الولاد يعرفوا ان في فرق بينهم وبين التعليم الحكومي وإلا كيف يشعرون بنعمة المدرسة الخاصة . وعقلية الربح وترسيخ الطبقية والتنمر 

- والدمج وما ادراك ما الدمج بدون شادو او مراقب للطفل دون الاهتمام بصحة الولاد الطبيعية "خليهم مشتتين عادي يعني المهم الفلوس " وامام الوزارة والامم المتحدة احنا بنراعي حقوق الفئات الاولي بالرعاية
والدروس الخصوصية في كل المدارس دون تمييز من دولي لحكومي 

وطبعا نموذج أبلة حكمت نموذج حالم لن يكن له مثال علي الارض

التعليم لا يجب أن يكون تجارة هو أمن قومي أولًا وأخيرًا وعلي الوزارة أن تتدخل لضبط الخلل لحماية ابناء الوطن حمي الله الوطن.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة